صور لصدام حسين
في مقالة تَطورت لكتاب، يواجه "صمويل هنتنجتون" تلميذه النجيب "فرانسيس فوكوياما" الذي أصدر كتابًا كان مبدأه مقالة يتحدث فيها هو الآخر عما أسماه (نهاية التاريخ)، وأن النموذج الديموقراطي الليبرالي "منتهى التطور الأيديولوجي للإنسانية"، وسيسود أنظمة الحكم في العالم، ليناقضه هنتنجتون بكتابه (صدام الحضارات) الذي أشار فيه إلى استمرارية الصراع، وأن الصدام القادم لن يكون إلا ثقافيًّا! تتمحور نظرية (صدام الحضارات) حول اضمحلال تأثير الأيديولوجيات وشعاراتها وضعف العوامل الأخرى، ومن ضمنها العامل الاقتصادي، كمحركات تقليدية للصراعات، وتحول بوصلة الصدام لتشير إلى الثقافات/الحضارات كباعث رئيسٍ لها. وهنا يتبنى هنتنجتون رأي مدرسة التداخل بين الثقافة والحضارة كمفاهيم متشابكة يندرج الدين ضمنها. لقد جاءت صفقة الغواصات الفرنسية التي تَخَلّت عنها أستراليا لصالح البديل النووي الأمريكي ؛ لتعطينا فرصة في وضع نظرية (صدام الحضارات) أمام واقع يختبرها. إن أهمية موضوع الصفقة يرتكز على أهمية موقع أستراليا الجيوبولتيكي، وإطلالتها على المحيطين الهندي والهادئ، ويجعلنا ذلك نستدعي قراءة الجيوسياسي الأمريكي روبرت كابلان الاستشرافية في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حينما قال إن المحيط الهندي سيكون منطقة الصراع والنفوذ العالمية، وأن هذا المحيط سيشهد تحركات كبرى للسيطرة عليه.
مكتوب عليها عبارات جميله
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: اتفاقية المياه مع الأردن سياسية بثوب اقتصادي وعلى أي حال، "ينبغي الافتراض، أن النظام الأردني وضع الإدارة الأمريكية في صورة الخطوات المرتقبة ولم يصطدم برد سلبي، وظاهرا، في إسرائيل لا يوجد سبب لأن تنظر لهذه الخطوات في ضوء سلبي باستثناء الشحنة التاريخية لعدد من الخطوات الاستراتيجية المغلوطة التي اتخذها النظام الأردني، بالارتباط بدول عربية أخرى، انتهى بضرر كبير للأردن". ورأى المركز، أنه "لو كان يجري بين عمان وتل أبيب حوار استراتيجي شامل، لكان هذا هو المحفل المناسب لبحث معمق بآثار تغيير الخط الأردني حيال سوريا"، معتبرا أن اتفاق المياه الذي وقع بين الاحتلال والأردن، هو "بقعة ضوء من منظور إسرائيل، ما يمنح أملا لمواصلة التعاون في مواضيع البنى التحتية بين الجانبين". وخلصت الدراسة، أنه "يوجد مجال للقلق في إسرائيل مما يجري في الأردن، ولكن ليس لدرجة الفزع، والظواهر التي تجري في الأردن مقلقة، وللاضطراب الهامشي في استقرار المملكة قد تكون له آثار على الميزان اليومي للعلاقات بين الطرفين، وعلى ذاك الذي في المدى الأبعد". وشددت على أهمية "استمرار الحوار الثنائي على أعلى المستويات في إسرائيل والأردن، والذي استؤنف بعد قيام الحكومة برئاسة نفتالي بينيت، كي يكون ممكنا البحث بانفتاح في المسائل الحساسة".
وحسب التوصيات، سيقسم الاردن الى 18 محافظة بينما تكون المحافظة الـ 19 هي الاردن كله ويخصص لها 41 مقعدا في البرلمان الذي يعد 138 مندوبا. توصيات اخرى تتعلق بتعزيز تمثيل النساء والجيل الشاب. تقترح تعديلات بينها تقييد حصانة اعضاء البرلمان للاعتقال ولكن ليس ضد المحاكمة كفيلة بان تبدو كموجهة للتضييق على قوة البرلمان وان كان من قراءة ما نشر حتى الان يبدو أن اللجنة لم ترفع توصيات هدفها تغيير موازين القوى بين القصر والبرلمان. ان مجرد تشكيل اللجنة والتقارير عن مداولاتها بعثت قلقا في اوساط العشائر البدوية التي هي قاعدة التأييد للنظام الهاشمي. وهذه تخشى من أن تضعف التغييرات في طريقة الانتخابات قوتها البرلمانية، التي تعتمد على توزيع المقاعد في البرلمان الذي يميز محافظاتها ايجابا مقارنة بعدد المقاعد من المدن الكبرى التي توجد فيها اغلبية من المواطنين من اصل فلسطيني. واذا ما اثارت معالجة الملك لتوصيات اللجنة اعتراضات، ولا سيما من جانب العشائر، فسيضطر لان يمنحها وزنا عقب استيائها من نقص الانتباه الذي يوليه القصر لاحساسها بالنسبة لشؤونها ومكانها في المراتبية السلطوية. إنعطافة في النهج المدني لقد تدهورت علاقات الملك عبدالله الثاني مع الادارة الامريكية، وللدقة مع الرئيس ترامب الى درك يذكر بذاك الذي وقع في 1990 – 1991 في اعقاب تأييد الملك حسين لصدام حسين بعد الغزو العراقي للكويت.
- كيكة خروف العيد سعد الدين
- عدد الاجانب في السعودية 2019
- الاستفسار عن شكاوى مؤسسة النقد
- صور نادره لصدام حسين
- خدمة إنترنت الشركات - مصرف الإنماء
ليروج لصدام الحضارات مرة أخرى. وفي نقطة الوسط بين مؤيد ومعارض، يبقى على مراكز الفكر والباحثين دور في تحليل هذه النظريات وسبر أغوارها، وبحث كيفية تأثيرها على صناع القرار؛ في محاولة تساهم في إثراء الفكر الاستراتيجي الوطني. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
اضافة الى ذلك، اتسعت البطالة في الاردن باكثر من 5 في المئة مقارنة بالعام 2020 وبلغت 25 في المئة (28 في المئة في اوساط النساء و 48 في اوساط الجيل الشاب). ويشير التقرير الى أن 40 في المئة من قوة العمل الاردنية تعمل بشكل غير منظم، والمعدل اعلى بكثير بين العمال الاجانب. وأدت الآثار المتراكمة لكل هذا لان يعرب التقرير عن القلق من حجوم الفقر في الاردن. ومع ذلك، يتوقع اقتصاديو البنك الدولي نموا حقيقيا للاقتصاد الاردني في 2021 بمعدل 1. 9 في المئة، ومع تحسن الوضع الاقتصادي العالمي في السنوات القادمة ارتفاع 2. 3 في المئة بالمتوسط السنوي. هل تتعرض مؤسسة المملكة في الاردن للخطر؟ عندما اكتشف النظام الاردني في اذار 2021 المؤامرة التي زعم أن خطط لها الامير حمزة، نجل الملك حسين والملكة نور، وأخ الملك عبدالله الثاني، الى جانب باسم عبدالله، المسؤول الكبير السابق في القصر، فانه اسند بشكل غير مباشر الشائعات بان ليس كل شيء يجري على مياه هادئة في العائلة المالكة وانه بعد 22 سنة من تولي عبدالله الثاني العرش – هناك من يشككون بحقه وملاءمته للمنصب السامي. في آب قدم الى المحاكمة عضو البرلمان السابق، العجرمي، الذي اتهم بتهديد حياة الملك في خطاب تحريضي القاه لناخبيه، وبدا فيه يلوح بسيفه.
مركز إسرائيلي: تطور علاقات الأردن الإقليمية تثير قلقنا
انعطافة في النهج وأكدت الدراسة الإسرائيلية، أن "علاقات الملك عبد الله الثاني تدهورت مع الإدارة الأمريكية، وللدقة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، ووصل لدرك يذكر بذاك الذي وقع في 1990-1991 عقب تأييد الملك حسين لصدام حسين بعد الغزو العراقي للكويت". وذكرت أن "صفقة القرن" التي أعدتها إدارة ترامب، والتي في إطارها ستواصل إسرائيل السيطرة بعد التسوية الدائمة على ثلث أراضي الضفة الغربية وعلى كل القدس، لم تترك للملك مفرا غير الصدام مع ترامب، واحتدمت المواجهة في 2020 مع التوقيع في البيت الأبيض على "اتفاقات أبراهام" التي تركت الأردن والفلسطينيين وحيدين تقريبا في المعركة ضد خطة ترامب". وفضلا عن ذلك، "الملك عبد الله قرأ الخريطة الجغرافية الاستراتيجية للمنطقة ونية واشنطن، التي انكشفت في السنوات الأولى من إدارة باراك أوباما، لتركيز الجهد السياسي، الأمني والاقتصادي الامريكي في منطقة الهند – الهادئ، وبدأ يخلق البدائل، وإن كانت جزئية". ونبهت أن "علاقات الملك العكرة مع رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو، والتوتر بين الأردن وإسرائيل في سلسلة مواضيع، استبعدت التفكير بتنظيم إقليمي يكون الأردن وإسرائيل مشاركين فيه، ومن جهة أخرى، التغييرات التي وقعت مؤخرا في العراق والقرب السياسي والجغرافي، خلقت أساسا لشراكة سياسية-اقتصادية، شملت مصر الأردن والعراق، وهذه قد تجد صعوبة في أن تعطي ثمارا اقتصادية هامة، لكنها ستمنح الأردن مكانة لاعب إقليمي".
هكذا ايضا يجب النظر الى التعاون المتحقق في هذا الوقت بين مصر، الاردن، سوريا ولبنان، والذي في مركزه توريد الكهرباء والغاز الطبيعي الى سوريا والى لبنان. في تشرين الاول فتح معبر الحدود بين الارن وسوريا وعقدت لقاءات اقتصادية بين الدولتين – سواء على المستوى الحكومة ام القطاع الخاص. بعد الاعداد بين رؤساء جهاز الامن للدولتين جرت مكالمة هاتفية بين الملك الاردني والرئيس السوري بشار الاسد. والتي ترمز اكثر من اي شيء آخر الى الانعطافة في نهج الملك من الازمة في دمشق. بعد بضعة ايام من هذه المكالمة اجرى وزيرا خارجية الاردن وايران مكالمة هاتفية، بعد سنوات من القطيعة، وهذه المكالمة جسدت ايضا الانعطافة المتحققة بسياسة عمان الاقليمية. مكالمتان ينبغي ان تثيرا قلقا في اسرائيل. يمكن التقدير بان مثل كثيرين آخرين توافق الملك عبدالله مع الواقع الذي يبقى فيه النظام السوري والرئيس الاسد على حالهما وان آجلا ام عاجلا ستبدأ عملية اعمار تدريجية في سوريا وفي لبنان ايضا، وسيتوفر لها التمويل الجزئي على الاقل. في مثل هذه الحالة، فان للاردن ايضا مصلحة اقتصادية وسياسية لان يشارك. وفي نفس الوقت معقول ان يكون الملك ايضا يقظا لتواجد ايران في سوريا ولسيطرتها على اجزاء منها.
فصفقة القرن التي اعدتها ادارة ترامب لحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني والتي في اطارها ستواصل اسرائيل السيطرة بعد التسوية الدائمة على ثلث اراضي الضفة وعلى كل القدس لم تترك للملك مفرا غير الصدام الجبهوي مع الرئيس الامريكي. واحتدمت المواجهة في 2020 مع التوقيع في البيت الابيض على اتفاقات ابراهيم التي تركت الاردن (والفلسطينيين) وحيدين تقريبا في المعركة ضد خطة ترامب. فضلا عن ذلك، ينبغي الافتراض بان الملك عبدالله ايضا قرأ الخريطة الجغرافية الاستراتيجية للمنطقة ولنية واشنطن، التي انكشفت في السنوات الاولى من ادارة باراك اوباما، لتركيز الجهد السياسي – الامني – الاقتصادي الامريكي في منطقة الهند – الهاديء فبدأ يخلق البدائل، وان كانت جزئية. ان علاقات الملك العكرة مع رئيس وزراء اسرائيل السابق بنيامين نتنياهو، والتوتر بين الاردن واسرائيل في سلسلة مواضيع استبعدت التفكير بتنظيم اقليمي يكون الاردن واسرائيل مشاركين فيه. ومن جهة اخرى فان التغييرات التي وقعت مؤخرا في العراق – انتخاب حكومة تتميز باستقلالية متزايدة عن ايران – وكذا القرب السياسي والجغرافي، خلقت اساسا لشراكة سياسية/اقتصادية مصرية – اردنية – عراقية قد تجد صعوبة في أن تعطي ثمارا اقتصادية هامة ولكنها ستمنح الاردن مكانة لاعب اقليمي.
وأشار أن محاكمة نائب أردني بتهمة "تهديد حياة الملك"، وسيطرة نائب آخر على رئيس الوزراء، مع الكشف مؤخرا عن "استثمارات سرية في شركات تعمل في ملاجئ ضريبة، لزعماء بينهم الملك الأردني، وهي القضية التي لم يسكت عنها القصر ونشر تفسيرا". ولفت إلى أن "المفاجأة قد تكون، أن هذه الأملاك المقدرة بـ 100 مليون دولار، ينبغي الافتراض أن هناك في الغرف المغلقة من يعجبون كيف وصل الملك لهذا الثراء بهذا القدر، بينما يختنق مواطنو المملكة تحت عبء الضائقة الاقتصادية المتواصلة". اقرأ أيضا: اليمين الإسرائيلي يجدد طرح "خيار الأردن" للحل مع الفلسطينيين ولفت إلى أنه من بين الأمور التي تثير التوترات الداخلية؛ الإصلاحات التي يسعى الملك لأن يتبناها في طريقة الانتخابات للبرلمان، وإصلاحات في مبنى وأداء الأحزاب بهدف تقليصها وتحويلها إلى رسمية أكثر، وكانت توصية اللجنة الأساس، هي تعزيز القوائم القطرية بالنسبة لتلك التي تتركز في شؤون المحافظة الانتخابية المنفردة، إضافة لاقتراح تعديلات بينها تقييد حصانة أعضاء البرلمان للاعتقال ولكن ليس ضد المحاكمة، وهذه كفيلة بأن تبدو كموجهة للتضييق على قوة البرلمان". وبين المركز، أن "العشائر البدوية التي هي قاعدة التأييد للنظام الهاشمي، تخشى من أن تضعف التغييرات في طريقة الانتخابات قوتها البرلمانية، وإذا ما تسبب معالجة الملك لتوصيات اللجنة لاعتراضات، ولاسيما من جانب العشائر، سيضطر لأن يمنحها وزنا عقب استيائها من نقص الانتباه الذي يوليه القصر بشؤونها ومكانها".
صحيح ان في التعاون مع سوريا مثابة بوليصة تأمين ضد النشاط التآمري الايراني في الاردن وان كانت مثل هذه الفرضية يمكن أن تتضح كوهم خطير. ضمن امور اخرى، ليست واضحة ارادة وقدرة نظام الاسد على وقف تيار مهربي المخدرات التي تنتج في سوريا الى الاردن، في كل ليلة تقريبا. على اي حال، ينبغي الافتراض بان النظام الاردني وضع الادارة الامريكية في صورة الخطوات المرتقبة ولم يصطدم برد سلبي. ظاهرا، في اسرائيل ايضا لا يوجد سبب لان تنظر الى هذه الخطوات في ضوء سلبي باستثناء الشحنة التاريخية لعدد من الخطوات الاستراتيجية المغلوطة التي اتخذها النظام الاردني – ارتباط بدول عربية اخرى، انتهى بضرر كبير للاردن. لو كان يجري بين اسرائيل والاردن حوار استراتيجي شامل، لكان هذا هو المحفل المناسب لبحث معمق بآثار تغيير الخط الاردني حيال سوريا. بقعة ضوء من منظور اسرائيل – اتفاق المياه الذي وقع في 12 تشرين الاول مع الاردن، وبموجبه يشتري 50 مليون متر مكعب في السنة مع خيار لسنتين اضافيتين مما يزيل عقبة كأداء ويمنح أملا لمواصلة التعاون في مواضيع البنى التحتية بين الدولتين. وختاما: يوجد مجال للقلق في اسرائيل مما يجري في الاردن، ولكن ليس للفزع.